الليل داك
وفي نفس المكان الكان
بفتفت فيه كل الهم
واسوق أفراح بدل أحزان
أجيبا معاي من الحبان
ودفتر لف من الدكان
واجيب بالباقي منو لبان
واصنقر في الأرض وانجم
ولما ألف بكون فرحان
بكون هيمان
بكون خرمان
أفت الحمرا في الورقة
وأكب من فوقا سر الجان
ولي صباعي الصغير أمدغ
وأطلّع للبذر بحنان
وامسك للوريقة الحلوة
وأبدا ألف بخور الجان
وبلساني المرطب ديمة
ألحسا بالعرض بأمان
وأبرم للطريف الفوق
واشمّها زي حريف إدمان
واختّها في الخشيم المر
سواد شلوفته زي قطران
وكبريتي الملهلبة نارا
أشعل عودا زي بركان
وامرّر للهب بشويش
سجارة الدوكو دايرة حنان
ولنفيس البداية أجر
وألحقو بالتني بجنان
ويتقل راسي زي صخرة
ويبرد حيلي زي تعبان
واحس برجولي زي مافي
وأهبش فيها زي مرضان
وأبدا في دور من السرحان
وواصل في السجارة شراب
واشوف حاجات عجيبة كمان
أشوف غنماية في فستان
ممكيجة في خشيما لبان
ومرة كمان أشوفلي بحر
وفيه حسان بكل ألوان
وضحكات صاخبة منداحة
والكل بي فرح طربان
وأوصل بالسجارة هناك
محل شوشاوتا وازدان
وازغرت بيها زي نسوان
واجرجر للرجول أوقف
واهبش في الارض حفيان
نعالي نسيته وين ختيته
من جيت للمكان خرمان
وأمسك دربي زي برجل
أدوّر في المشي السكران
وأوصل بيتنا دربه أمان
واشيل الجك وفوت للزير
ده ريقي نشف نشاف البان
واقرطع للجكيك كله
وبرضي كمان بكون عطشان
وأفتح للمواسير سيل
وكل دقيقة بمشي كمان
وفي الآخر سريري حنين
يشيلني نعاس ونوم غمران