لا تجحد بنعم الله عليك
لماذا نجد كثير من الناس يجحدوا بنعم الله عليهم فنجدهم لا يذكرون غير الهموم وكانه ولد ليحزن فمثلا قد يعيش الانسان عمره كله وهو يشعر بأنه تعيس ووحيد وانه غريب وسط احبابه واهله وذلك لهم نزل به فمثلا نجد انسان فقد ماله ويقول لماذا ابتليت وغيرى يتنعم واخر نجد ه فقد ولده او فقد عزيز فيقول لماذا انا وغيرى يتنعم وسعيد ونجد انسان اخر يقول لماذا ضاعت صحتى ومن حولى يتنعمون بالصحة واخر يقول لماذا ابتليت بالفقر وغيرى يتنعم بالاموال واخر يريد الذرية ويقول لماذا انا وغيرى يتنعم بالاولاد وغير ذلك كثير واتعجب لحال الانسان ان لا يتذكر غير ما اهمه فقط ويجحد بانعم الله عليه ولا يدرى الانسان ان ما اهمه فقد يكون الهم فيما يريده الانسان ولذلك فان الصبر على الابتلاء له اجر كبير خاصة عندما يكون الصبر جميلا كما قال سيدنا يعقوب عليه السلام فى سورة يوسف بسم الله الرحمن الرحيم فصبر جميل صدق الله العظيم واتذكر اننى سمعت طفلا على احد القنوات الفضائية كان يحفظ القران الكريم وكان هذا الطفل كفيفا فسأله المذيع ما شعورك وانت ترى من حولك يبصرون وانت فقدت هذه النعمة ففوجئت بهذا الطفل يقول له اتذكر قول رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال إن الله عز وجل قال : ( إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنه يريد بها عينيه ) " رواه البخاري والترمذي إلا أنه قال : " يقول الله عز وجل : ( إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء إلا الجنه ) " وفي رواية له : " من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثواباً دون الجنة " .
فعلى كل مؤمن ان يرضى بما كتبه الله له وان يدعو الله ويتضرع اليه انه سبحانه على كل شئ قدير واتذكر قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يأيها الانسا ن ما غرك بربك الكريم صدق الله العظيم اسأل الله تعالى ان يجعلنا من الحامدين الشاكرين فى السراء والضراء فقد قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم
اسأل الله ان نكون من المؤمنين وان يعيننا على طاعته اللهم صلى وسلم تسليما على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين