منتديات شباب الدويم
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في
شبكة ومنتديات شباب الدويم
منتديات شباب الدويم
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في
شبكة ومنتديات شباب الدويم
منتديات شباب الدويم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اسرة منتديات شباب الدويم تهني كل اعضائها الاعزاء وكل الشعب السوداني بمناسبة عيد الاضحي المبارك اعادة اللة علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
المواضيع الأخيرة
goweto_bilobed تهنئة بعيد الأضحى المباركرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالأحد نوفمبر 06, 2011 2:14 am من طرفgoweto_bilobedالفيتامينات، أنواعها، خصائصها، صفاتها وفوائدها... رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالثلاثاء يوليو 26, 2011 11:51 am من طرفgoweto_bilobedاستايل جميل انشاء اللة ينال اعجابكمرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 1:01 pm من طرفgoweto_bilobedصور كاركاتيرارجو ان تنال اعجابكمرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 12:26 pm من طرفgoweto_bilobedصور طبيعةرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 12:13 pm من طرفgoweto_bilobedمجموعة صور طبيعةرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 12:01 pm من طرفgoweto_bilobedمجموعة طيور ارجو ان تنال اعجابكمرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 11:55 am من طرفgoweto_bilobedالعضو الجديدرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالسبت يوليو 02, 2011 12:18 pm من طرفgoweto_bilobedلو كنت تملك شمعة واحدة..لمن ستنيرها؟؟!!رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالإثنين يونيو 27, 2011 10:55 am من طرف

شاطر | 
 

 رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين ..

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rambo
عضو جديد
عضو جديد


ذكر
عدد المساهمات : 17
نقاط : 43
تاريخ التسجيل : 14/03/2011
العمر : 36
العمل/الترفيه : سيبسب

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Empty
مُساهمةموضوع: رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين ..   رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالأربعاء أبريل 20, 2011 5:21 am

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Besmallah16



رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين

ينطلق
منهج رعاية المسنين -في الإسلام- من منطلق إنساني سامق، بعيدًا عن التمييز
بين فئات المسنين على أساس الجنس أو اللون أو الدين. فالإسلام لا يقرر
قواعد الرعاية للمسنين من منطلق عنصري أو عرقي كما هو الحال في بعض دول
العالم "المتحضر" في الوقت الراهن.


فيا
ليت هذا العالم "المتحضر" ينظر إلى منهج نبي الإسلام مع المسنين، كل
المسنين، البيض والسود، العرب وغير العرب، المسلمين وغير المسلمين!


وإليكم بعض تعاليمه صلى الله عليه وسلم في رعاية المسنين..



أولاً: مناشدة الشباب لإكرام المسنين:

فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا
لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ
سِنِّهِ"([1]).


وهكذا
أوصى شباب المجتمع بشيوخه، وشباب اليوم هم شيوخ الغد، وتبقى الوصية
المحمدية متواصلة ومتلاحقة مع حقب الزمن، توصي الأجيال بعضها ببعض، وفيه
بشارة بطول العمر وبالقرين الصالح الذي يكرم من أكرم شيخًا، والجزاء من جنس
العمل.


وانظر
إلى هذا التعميم: "مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ".. أي شيخ مسن،
مهما كان لونه، ومهما كان دينه، فالمسلم مطالب بإكرام المسن دون النظر إلى
عقيدته أو بلده أو لونه... كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لا يضع الله رحمته إلا على
رحيم"، قالوا يا رسول الله: كلنا يرحم، قال: "ليس برحمة أحدكم صاحبه..
يرحم الناس كافة"([2]).. فالمسلم يرحم الناس كافة، والأطفال كافة، والمسنين
كافة، بعجرهم وبجرهم، مسلمهم وغير مسلمهم.




ثانيًا: إكرام المسن من إجلال الله:

فعَنْ
أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قال: "إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ
الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي
عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ"([3]).


فجعل
إكرام المسنين من إجلال الله.. وربَط بين توقير الخالق وتوقير المخلوق،
وإجلال القوي سبحانه وإجلال المسن الضعيف، وذكر علامة، يُكرم بها صاحبها،
هي الشيب، فكان حقًّا على كل من رأى هذه العلامة في إنسان أن يكرمه ويجله.


ثم
انظر كيف جمع بين المسن وحامل القرآن والسلطان، وقدّم المسن، كأنه يقول لك
وقِّرْ المسن كما توقر السلطان والرئيس والحاكم، وعظِّم المسن كما تعظم
حامل القرآن الحاذق.


وتحت
لفظ "إكرام ذي الشيبة المسلم"، تأتي كل صور الرعاية والإكرام للمسنين،
كالرعاية الصحية، والرعاية النفسية، والرعاية الاجتماعية والاقتصادية، ومحو
الأمية، والتعليم والتثقيف، وغيرها من صور العناية التي ينادي بها المجتمع
الدولي الآن.


ثالثًا: ليس من المسلمين من لا يوقر المسن:

فعن
عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ
كَبِيرَنَا"([4]).

فجعل
من الذين لا يوقرون الكبراء والمسنين عناصر شاذة في مجتمع المسلمين، بل
تبرأ منهم! إذ ليس من المسلمين من لا يحترم كبيرهم، وليس من المجتمع من لم
يوقر مشايخه وأكابره من المسنين. ولنتأمل لفظة النبي "يوقر كبيرنا"، ولم
يقل "يوقر الكبير"؛ ليقرر أن الاعتداء على الكبير بالقول أو الفعل أو
الإشارة هو اعتداء على جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نسب المسن
إليه وانتسب إليه، بقوله.. "كبيرنا".


رابعًا: تسليم الصغير على الكبير:

فعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ،
وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ"([5]).


فقرر
النماذج العملية البسيطة، فيما يتعلق بجوانب الذوقيات الاجتماعية العامة،
وبدأ بأهم هذه المظاهر الأخلاقية والذوقية، وهو مظهر توقير الكبير واحترام
المسن، فهو البند الأول في "الإتيكيت الإسلامي".. ولما كان الصغير هو
المبادر في مثل هذه الأحوال، كان عليه فيما دون ذلك، فيبدأ بالمساعدة،
ويبدأ بالملاطفة، ويبدأ بالزيارة، ويبدأ بالنصيحة، ويبدأ بالاتصال... إلخ.



خامسًا: تقديم المسن في وجوه الإكرام عامة:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرني جبريل أن أقدم الأكابر" ( ([6]..
وهذه قاعدة عامة في تقديم الكبير والمسن في وجوه الإكرام والتشريف عامة..
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُبدأ الكبير بتقديم الشراب ونحوه للأكابر.. فقال: "ابدءوا بالكبراء -أو قال- بالأكابر" ([7])
ولقد
مارس هذا الخلق عمليًّا، فتقول عائشة: "كان صلى الله عليه وسلم يستن وعنده
رجلان، فأُوحي إليه: أن أعط السواك أكبرهما!" ([8])..

وعن عبد الله بن كعب: "كان صلى الله عليه وسلم إذا استن أعطى السواك الأكبر، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه"([9]).
قال ابن بطال: فيه تقديم ذي السن في السواك، و يلتحق به الطعام والشراب والمشي والكلام ([10])، ومن ثَم كل وجوه الإكرام.

كما أمر صلى الله عليه وسلم بتقديم المسن في الإمامة:

ففي
الصحيح من حديث مالك بْنِ الْحُوَيْرِثِ أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قال: ".. فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ،
وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ"([11]).

وهو لا يتعارض مع تصريح النبي صلى الله عليه وسلم بتقديم الأحفظ لكتاب الله.
وجد
جمع بينهما في حديث أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ حين قَال رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ
اللَّهِ وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَة،ً فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً
فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ
سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا..." ([12]).


كما
أن الكبير -في الهدي النبوي- أحق بالمبادأة في الكلام، والحوار، فعَنْ
رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ
بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ أَتَيَا خَيْبَرَ فَتَفَرَّقَا
فِي النَّخْل،ِ فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ فَجَاءَ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَحُوَيِّصَةُ وَمُحَيِّصَةُ ابْنَا مَسْعُودٍ
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمُوا فِي أَمْرِ
صَاحِبِهِم،ْ فَبَدَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَكَانَ أَصْغَرَ الْقَوْمِ،
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:

"كَبِّرْ الْكُبْرَ"..
قَالَ يَحْيَى يَعْنِي لِيَلِيَ الْكَلَامَ الْأَكْبَرُ.. الحديث ( ([13]



سادسًا: التخفيف عن المسنين في الأحكام الشرعية:

فالأحكام
الشرعية في الإسلام دائمًا تأخذ في الاعتبار مبدأ التخفيف عن صاحب الحرج،
كالمسن.. نرى ذلك بوضوح في جل التشريعات الإسلامية.. فقد خفف الشرع عن
المسن في الكفارات والفرائض والواجبات..


أما
التخفيف عن المسن في الكفارات، فقصة المجادلة (خولة بنت ثعلبة) -في
القرآن- خير دليل، عندما وقع زوجها (أوس بن الصامت) -وهو الشيخ المسن- في
جريمة الظهار، ونزل الحكم الشرعي العام: "وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ
نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ
قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ
مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(4)" [المجادلة: 3، 4]..


وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لخولة المجادلة: "مُريه فليعتق رقبة"، فسألت
التخفيف عن زوجها. فقال: "فليصم شهرين متتابعين". فقالت: والله إنه شيخ
كبير، ما به من صيام. قال: "فليطعم ستين مسكينًا وسقًا من تَمر". فقلت: يا
رسول الله، ما ذاك عنده! فقال نبي الرحمة: "فإنا سنعينه بعَرَقٍ من تمر"!
ولم ينس الرسول الجليل والأب الرحيم أن يوصي المرأة الشابة بزوجها الشيخ
فقال: "استوصي بابن عمك خيرًا"([14]).


وفي
الفرائض: أجاز للمسن أن يفطر في نهار رمضان -ويطعم- إذا شق عليه الصيام،
وأن يصلي جالسًا إذا شق عليه القيام، وأن يصلي راقدًا إذا شق عليه الجلوس..
وهكذا...

ولقد عنّف الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل، ذات يوم، لما صلّى إمامًا فأطال فشق على المأموم، قائلاً:
"يَا
مُعَاذُ! أَفَتَّانٌ أَنْتَ! [ ثَلَاثَ مِرَارٍ]! فَلَوْلَا صَلَّيْتَ
بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا
يَغْشَى، فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو
الْحَاجَةِ!"([15])

ورخص
للمسن أن يرسل من يحج عنه إن لم يستطع أن يمتطى وسيلة النقل. فعَنْ
الْفَضْلِ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ عَلَيْهِ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ،
وَهُوَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ، فَقَالَ
لها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَحُجِّي عَنْهُ" ([16]).




سابعًا: تجنيب المسنين ويلات الحروب ومنع قتلهم

وفي
إشارة أخرى إلى أساس أخلاقي آخر من أسس الشريعة السمحاء كان النبي صلى
الله عليه وسلم يوصي أصحابه وقائدي الجيش: "انطلقوا باسم الله، وبالله،
وعلى ملة رسول الله. لا تقتلوا شيخًا فانيًا، ولا طفلاً ولا صغيرًا، ولا
امرأة. ولا تغلوا، ، وأصلحوا وأحسنوا، فإن الله يحب المحسنين". وهذا أمر من
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم التعرض لكبار السن والنساء والأطفال
باعتبارهم غير محاربين، ولا يقوون على حمل السلاح، فاعتبرهم من غير
المشمولين بالحرب والقتل.. وهذا ما وصلت إليه الاتفاقيات الدولية وخاصة
اتفاقية جنيف لحماية المدنيين في 12 أغسطس 1949 وهو كسابقه أصبح -حبرًا على
ورق- لما نراه اليوم من تعرض المدنيين شيوخًا ونساءً وأطفالاً إلى القتل
والدمار وبكافة أنواع الأسلحة، وحتى المحرمة دوليًّا، كالأسلحة السمية،
كيماوية وبيولوجية، ناهيك عن أسلحة الدمار الشامل.. فتراهم من جهة يصرحون
باتفاق معين لخدمة البشرية والسلام، ومن جهة أخرى يتغاضون عن أفعالهم أو
أفعال بعضهم في تدمير المجتمعات بوسائل أكثر وحشية.


نماذج رحمته صلى الله عليه وسلم للمسنين:

وهذه
نماذج عملية من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، تبين كيف كان تعامله مع
المسنين.. فنراه ينصت لشيخ مشرك بكل ذوق وأدب، ويسعى لفك أسر شيخ كبير
أسرته قريش، ويتنازل عن بعض حقوقه لإطلاق هذا الأسير، ونراه يكرم المسن
ويتلطف معه ويأمر بتغيير هيئته إلى هيئة حسنة طيبة.




أولاً: إنصاته لعتبة وتلطفه معه:

جاء
عتبة بن ربيعة -أحد شيوخ المشركين أيام مكة- يتحدث إلى النبي صلى الله
عليه وسلم، بحديث طويل يريد أن يثنيه عن دعوته، وكان من بين ما قال:


أنت خير أم عبد الله؟ أنت خير أم عبد المطلب؟ فسكت النبي، تأدبًا وإعراضًا عن الجاهلين!

فواصل
عتبة قائلاً: إن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت،
وإن كنت تزعم أنك خير منهم فقل يسمع لقولك، لقد أفضحتنا في العرب حتى طار
فيهم أن في قريش ساحرًا، وأن في قريش كاهنًا، ما تريد إلا أن يقوم بعضنا
لبعض بالسيوف حتى نتفانى ([17])..


فلما
عاين عتبةُ هذا الأدب الجم من رسول الله، خفف من حدة الحديث، وقال: يا ابن
أخي.. إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من
أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد به شرفًا سودناك علينا حتى لا
نقطع أمرًا دونك، وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي
يأتيك رئيًا [يعني جنون أو مس] تراه لا تستطيع رده عن نفسك؛ طلبنا لك الطب
وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى
يتداوى منه.


وما
زال عتبة يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث الذي لا يخلوا
من التعريض أو من التجريح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في إنصات واستماع
بكل احترام للشيخ..

حتى إذا فرغ عتبة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم -في أدب ورفق-: "أفرغت يا أبا الوليد؟" قال: نعم.
قال: "اسمع مني".
قال: افعل.
فقرأ عليه النبي أول سورة فصلت ([18]).

ثانيًا: سعيه لفك أسر شيخ كبير:

فلما
أُسر عمرو بن أبي سفيان بن حرب، في معركة بدر، ووقع أسيرًا في يد رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقيل لأبي سفيان: افدِ عمرًا ابنك! قال: أيجمع علي
دمي ومالي، قتلوا حنظلة وأفدي عمرًا، دعوه في أيديهم يمسكوه ما بدا لهم.


فبينا
هو كذلك محبوس بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ خرج شيخ
كبير مسلم إلى مكة لأداء العمرة، وكان اسمه سعد بن النعمان بن أكال -أخو
بني عمرو بن عوف- فخرج معتمرًا، رغم أن الظروف السياسية عصيبة، لا سيما بعد
بدر.. ولم يظن أنه يحبس بمكة، وقد كان عهد أن قريشًا لا يعرضون لأحد جاء
حاجًّا أو معتمرًا إلا بخير، فعدا عليه أبو سفيان بن حرب بمكة، فحبسه بابنه
عمرو..


ومشى
بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروا خبره، وسألوه
أن يعطيهم عمرو بن أبي سفيان، فيفكوا به الشيخ، ففعل رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وأفرج عن ابن أبي سفيان على الفور، دون فداء، فبعثوا به إلى أبي
سفيان فخلى سبيل الشيخ ([19]).




ثالثًا: رفقه بأبي قحافة وتوقيره له:

لما
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا (في رمضان 8هـ/ يناير 630م)،
ودخل المسجد الحرام، أتى أبو بكر بأبيه يقوده إلى حضرة النبي صلى الله
عليه وسلم، ليبايع ويسلم. فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صاحب
الخلق العظيم:

"هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه؟!"
قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، هو أحق أن يمشى إليك من أن تمشى أنت إليه!!
فأجلسه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين يديه، وأكرمه، ثم مسح على صدره، ثم قال: "أسلم" فأسلم.
ودخل به أبو بكر وكان رأسه كالثغامة [20] بياضًا من شدة الشيب.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -في تلطف جم وذوق رفيع-: "غيّروا هذا من شعره!"([21]).

وإذا
كان الشرع الإسلامي السمح قد أخذ على كاهله مهمة الرعاية للمسنين،
والتخفيف عن المسن، كما رأيت، كان على القوانين والدساتير في المجتمعات
والدول أن تحذو هذا الحذو، وأن ترتشف من نبع هذا النهج، فلا قيمة لدساتير
أو قوانين لا تتكفل بحقوق المسنين ورعايتهم، وهل تنصر المجتمعات والشعوب
إلا بضعفائهم ومشايخهم؟!


وأخيرًا، يمكن أن نجمل الهدي النبوي في التعامل مع المسنين في عدة نقاط هي:
1-
مسئولية المجتمع بكامله -خاصة الشباب- عن شيوخه ومسنيه، علمًا بأن رعاية
المسنين واجب عيني على الأنظمة والحكومات والشعوب. ويتمدد الواجب إلى حشد
الجهود الفردية والجماعية والرسمية وغير الرسمية لرعاية المسنين.

2-
الرعاية الكاملة والشاملة للمسن، صحيًّا ونفسيًّا وعقليًّا واجتماعيًّا،
وغيرها من صور العناية، وقد جمعها اللفظ النبوي في جملة "إكرام ذي
الشيبة"..

3- توقير المسنين في المعاملات الاجتماعية اليومية المختلفة.
4- تقديم المسنين في وجوه الإكرام عامة، كالإمامة والطعام والشراب.
5- التخفيف عن المسنين في الأحكام الشرعية، ومراعاة الفتوى الشرعية لهم.


---------------------------------------------------
الإحالات:
[1]
حسن - رواه الترمذي، باب ما جاء في إجلال الكبير، رقم 1945 ، وحسنه صاحب
الجامع الصغير، انظر: فيض القدير - (ج 5 / ص 543)، وضعفه الكثير من أهل
العلم .

[2] صحيح - رواه أبو يعلى الموصلي 4145 ، وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم 167
[3]
حسن - رواه أبو داود، باب في تنزيل الناس منازلهم، رقم 4203، وابن أبي
شيبة، برقم 5\ 224، والبيهقي، رقم 2573، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح،
3\ 78

[4] صحيح – رواه الترمذي ورواه أحمد، برقم 6643، وهو في السلسلة الصحيحة ( 5 / 230 )
[5] صحيح – رواه البخاري، باب تسليم القليل على الكثير، رقم 5763
[6] صحيح - رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 9 / 97 / 1 ) ، وهو في السلسلة الصحيحة ، برقم 1555
[7] صحيح – أخرجه أبو يعلى ( 2 / 638 )، وهو في السلسلة الصحيحة، ح: 1778
[8]
صحيح - رواه أبو داود، كِتَاب الطَّهَارَةِ، بَاب فِي الرَّجُلِ يَسْتَاكُ
بِسِوَاكِ غَيْرِهِ ح: 46، وهو في السلسلة الصحيحة ، ح: 1555

[9] صحيح - صحيح وضعيف الجامع الصغير، ح: 8797.
[10] انظر:الألباني السلسلة الصحيحة - (ج 4 / ص 129)
[11] صحيح البخاري، كِتَاب الْأَذَانِ، بَاب إِذَا اسْتَوَوْا فِي الْقِرَاءَةِ فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ ، ح: (595)
[12] صحيح مسلم ، كِتَاب الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةِ، بَاب مَنْ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ، ح: (1079)
[13]
صحيح البخاري، كِتَاب الْأَدَبِ، بَاب إِكْرَامِ الْكَبِيرِ وَيَبْدَأُ
الْأَكْبَرُ بِالْكَلَامِ وَالسُّؤَالِ، ح: (5677)، ومسلم،كِتَاب
الْقَسَامَةِ وَالْمُحَارِبِينَ وَالْقِصَاصِ وَالدِّيَاتِ، بَاب
الْقَسَامَةِ، ح: (3157).

[14] تفسير ابن كثير - (ج 8 / ص 36)
[15]
صحيح البخاري، كِتَاب الْأَذَانِ، بَاب مَنْ شَكَا إِمَامَهُ إِذَا
طَوَّلَ وَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ طَوَّلْتَ بِنَا يَا بُنَيَّ ، ح: (664)

[16] صحيح مسلم، كتاب الحج ، باب الحج عن العاجز، ح: (2376)
[17] السيرة الحلبية 1/456
[18] انظر: ابن كثير : السيرة النبوية 1/504
[19] محمد بن يوسف الصالحي الشامي : سبل الهدى والرشاد - (ج 4 / ص 70)
[20] واحدة الثغام، وهو نبت أبيض، أو كالسحابة البيضاء دلالة على شدة بياض شعره
[21] انظر: ابن كثير : السيرة النبوية (ج 3 / ص 558)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدعبدالله
صاحب المنتدي
صاحب المنتدي
محمدعبدالله

ذكر
عدد المساهمات : 725
نقاط : 1031
تاريخ التسجيل : 04/02/2010
العمر : 33
الموقع : منتدي شباب الدويم
العمل/الترفيه : طالب

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين ..   رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالأربعاء أبريل 20, 2011 11:09 pm

شكرا علي الموضوع الجميل


ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات



وتقبلوا خالص شكري وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aldowam.com
رامي
نائب المدير
نائب المدير
رامي

ذكر
عدد المساهمات : 559
نقاط : 653
تاريخ التسجيل : 13/02/2011
العمر : 34

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين ..   رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالأربعاء يونيو 01, 2011 11:15 pm

آحسنت الاختيار

دومك مميز و مبدع في اختيارك لموآضيع

ربي يــــعطيك الف عافيه

ولاتحرمنا من يديك المميز

قوآآك الله.

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
monir
مشارك
مشارك


ذكر
عدد المساهمات : 178
نقاط : 178
تاريخ التسجيل : 12/02/2011
العمر : 34

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين ..   رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالسبت يونيو 04, 2011 9:52 pm

شكرا علي الموضوع الجميل

دائما في تميز

ننتظر مزيد من الابداعات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف
مشارك
مشارك


عدد المساهمات : 238
نقاط : 240
تاريخ التسجيل : 12/02/2011

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين ..   رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين .. Emptyالأربعاء يونيو 08, 2011 10:35 pm

تسلم
الايداى موضوع
جميل جدااااااااااااااااااااا
ديمن موضيعك مميزه
تقبل وداى وتقديرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسنين ..

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
»  هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم .."
» حليمة السعديه مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم
»  وصفة المسيح الدجال بينها النبي صلى الله عليه وسلم من أين يخرج الدجال ؟ فمن أتبا
» الرسول المحرر
» رومانسية الرسول مع زوجاته
صفحة 1 من اصل 1

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الدويم :: المنتدي الاسلامي :: قسم الــسيرة الـــنبوية-
https://i.servimg.com/u/f43/14/83/46/92/uuu12.jpg©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع
الرئيسية